Sunday, July 11, 2010
hea
Hea
ليست سوى صيحه وحشيه .. ليس من لغة تدًعى أنها لها ..مئات وآلاف الصيحات التى مانزال نعتمدها تعبيرا وحيدا لا بديل له فى لغة
صيحة الجمع البشرى ... تندفع بقوة مع عودة تيار كهربى انقطع .. مثلا
مع مرور الكرة خط المرمى ... مثلا ..
مئات وآلاف الصيحات .. فى العمل .. فى الفرح .. فى الحزن .. فى توحد الأنثى والذكر
صيحات وحشية قديمة .. قديمة جدا.. كم عمرها لا أدرى .. أسمعها اليوم كذا الموافق كذا من شهر كذا سنة 2010
ذاكرتنا تمتد ربما لملايين ملايين السنين
قدماء نحن
تحت قشرتنا ...كثيرون كثيرون ... ممتلئون بلغات ... بأساطير وديانات وعلوم وأحلام
قدماء
ربما أقدم من خرائط تزغلل عيوننا بجبال و بحار وأنهار ... بكهوف وأعشاش وبيوت وقرى ومدن
أنت الإنسان الذى غرز سهمه فى قلب الثور البرى
أنت من قطًعه بأسنانه .. أنت من ضرب الظلطة بالظلطة وأوقد خشب الأشجار الميتة ...أنت قديم.. قديم جدا
فكيف ترانى حين أراك تُقصى أخاك .. أخاك القديم ..القديم
فاطمة
أمى أكدت لى فى الطفولة أنها ليست أمى .. وأنها رحمها الله ماتت وهى تلدنى .. وأن اسمها فاطمة
صدقتها وأحببتها ...لكن ليس كفاطمة أمى طبعا
ماتت أمى وبكيتها كما لم يبك أحد أمه...لكنى ما أزال أحن لفاطمة أمى
ربما كرامة لها أحب كل الفاطمات...هل أقول الحق ..كل البنات فى قلبى فاطمات
الوحيدون طواعية ينتظرون ليليت .. يقولون : حبيبتنا جميعا حد العشق
الفرحون ( ماشيه معاهم ) ب ستنا حوا
ليليت"الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع"(*) حواءالتى تخبئ شعرها من الشمس والهواء ... والعيون التى تأكل الشعر
أتدرون
رأيت فاطمة .. رأيت ليليت
رأيت حواء بالذاكرة القديمة ذاتها يكاد شعرها ينتفض ويطرد البوليئيستر
رأيتها تكاد تقصى نصفها العارى
تنادى : يا فاطمة
ياليليت
عودى .. سيعضك الذئب حين يطلع القمر
كلما فعلتها "واستحميت " يطيب لى أن أفعل ما قاله لى مدرس العلوم زمان ..افرك أى جزء من كتفك مثلا وسترى أن خلايا منك تموت واخرى تحل مكانها
كلما فعلتها .. أضحك واقول نحن نتقشر.. وأتذكر البنت التى قلت لها مرة
يابنتى الخلايا دى متعرفكش .. متعرفش لمستك ..الخلايا اللى لمستيها اتأشرت
(اتكحتت)
كلمافعلتها أقول لنفسى أظننا لسنا فى قلب أزمات مالية وحروب احتلال ورِدة وإقصاء .. أظننا فى قلب بركان
أظن أن الزمن يتقشر
يافاطمة
يابنت التراب والهواء والماء والشمس
دعى الموتى يدفنون الموتى
-----------
(*)عنوان قصيدة للشاعر اللبنانى.. أنسى الحاج
Subscribe to:
Posts (Atom)