Monday, October 26, 2009

ومرة أخرى عن الحب

لحظة حب

عاودت قراءة نسيان دوت كوم مرة ومرات وفى كل مرة أجدنى أشد غضبا من أحلام التى أحببت وصدقت وتعلمت على أيادى روحها فضاءات أخرى للحب ،تمنيت لو أننا تصادقنا، لو أننى عنفتها بقسوة المحبين
تمنيت ذات يوم لو تكون عاشقة خالد ابن طوبال امرأتى
نعم من لم يحب أحلام قلت :يذهب لتحليل دمه
وقلت فى نفسى مادام خالد هناك حتى ولو كان ميتا فلماذا أحزن
قلت :من أبواب أخرى سأطل على حياة وأحبها
وقلت
لا يضيق الحب يا خالد يتسع
وأحببتك أنت أيضا
يا للحب
يـــــيــــــه
...
نحب
نتعذب ونفرح
نرتفع لسماوات لم نكن لنعرفها إلا على جناحيه ذلك الطيب كما لو ملاك القاسى كما لو سجان رجيم
نسقط لسحيق أقل تواضعا من العادية حين ننزلق من فوق جناحى هذا الطائر العملاق فى هذه الفضاءات اللانهائية
فتتلقفنا شياطين الموت وتبث فينا ما استطاعت من الشر وتقطع أحبال أعصاب أعيننا وتمطرنا برذاذ من الدم
إيـــــــه أيها الحب
يخرب بيت سنينك

قلت فى نفسى ذات يوم ليس من بيت للحب
الدنيا بيته الواسع
مايليق

ليس التسامح يا من كنت حبيبتى
لا
التفهم
لسنا فى ملكية كائن من كان

نكبر
نتعثر
نتغير
كبرنا
تعنى تغيرنا
أنت لا تنزل الترعة مرتين
اتسعت عيوننا
صارت حاجاتها أكبر
بلغة الإحصاء صارت حاجات أجسادنا غير التى كانت
حاجات عقولنا
حاجات أرواحنا

سرير طفولتنا بالتأكيد لم يعد يناسب لا أجسادنا ولا عقولنا ولا أرواحنا لننام
أو نحلم
نحن أبناء اليوم
احنا ولاد انهارده

بالمناسبة لم يكن لى سرير طفولة كانت مصطبة عالية أسفلها فرن خبيز وكانت أمى تفرش لنا إياس هكذا نسميه

لأننا أبناء هذه اللحظة
اللحظة التى هى ابنة شرعية للأمس
علينا أن ندرك أننا غرباء هنا
غرباء
ووحيدين
لاأحد يعرفنا
لانعرف أحد

أنت لا تكلمنى مرتين

أن نثق فى حقنا فى العثور على اكتمالنا
اكتمالنا الذى وبالتأكيد لا يشبه اكتمال الأمس
وألا نرص الأمس بكل طبقات أحزانه أو أفراحه سدودا تمنع أرواحنا عن التقاط شفرة يرسلها لنا آخرنا الجميل ،ذلك الذى يمشى إلينا مثلما نمشى إليه
اكتمالنا
ابن ال
بنت ال

إيه ياعم أنتخ
إنته بتستعبط
ياخيالك
والبيت
والعيال
والإستقرار

أحيان كثيرة تمنيت لو أننا ولدنا معا
وكبرنا معا
وبيننا كبر الحب

حكى الحب ياشاويش بدو اتنين صغار يربو سوا"
"وسوا يصيرو كبار

ماالذى نفعله ان لم نكن كبرنا معا
فشلنا أن نفعل

ليس من سبيل إلا المضى
بروح تعرف وتتفهم ليس فقط تفهم

كنت أتحدث عن الحب
معرفتى به
معرفتى المتواضعة

لم أكن محامى دفاع مذنب
أو مكابر
أو غافل
لم أكن مصلحا اجتماعيا يرتق أحوال أحبته
لا قداسة عندى لشوف لحظة
مهما بلغ جمالها

والقول للبسطاء الجميلين
"احنا ولاد انهارده"

عن اللحظات الجميلات قلت
الجمال جماد حين لا يكبر
مالى بالمتشبثين بأشياء لا تكبر

فقط
كنت فى بلاط سيدى الحب
درويشا فقيرا

2 comments:

rania said...

أنتخ

كلماتك سحرتني
ولها طعم غريب
شكرا لك


احترامي

راجل أديم said...

rania

كأنما ضوء سقط على عتمة
عتمة ببرودة الصحراء يا رانيا

شكرا لهذا اللطف