Friday, January 8, 2010

أنفاق فيتنام وأنفاقنا

صورة تذكرنا ببطولة الشعب الفيتنامى وتخزينا
حينما شاهدت هذه الصورة بين عشرات الصور لأنفاق العزيزة على قلوبنا غزة
تذكرت أنفاق حرب العصابات الفيتنامية بقيادة البطل الشعبى الفيتنامى هوشى منه
والتى انتهت بهزيمة القوة الضاربة فوق سطح كوكب الأرض (أمريكا)وسحق همجيتها وإجبارهاإلى الإنسحاب الذليل بإيمان شعب قليل وفقير لكنه غنى بإبائه وشموخه وعزته
لم يحفر الفيتناميون أنفاقا إلى بلدان تجاورهم سعيا وراء تربح من تجارة، حفروها صوب معاقل الإحتلال الذى بدا للجميع أنه من أبعد المستحيلات أن يتزحزح سنتيمترا واحدا عن أرض فيتنام
اختار الفيتناميون المقاومة وهم يعرفون أثمانها الباهظه ، وهم يثقون أيضا فى قدرتهم على استعادة وطنهم السليب
حرب تحرير شعبية طويلة الأمد تنتهج حرب العصابات الخاطفة المباغته
اقتصاد حرب تكتيكا حتى تنتهى الحرب بالنصر يعاد النظر فى بنائه حالة التحرر على نحو يكفل
للمواطن الفيتنامى حاجته وكرامته
القائد الفيتنامى هوشى منه
من حماس؟
هى بالتأكيد إحدى مكونات الطيف السياسى الفلسطينى
وقد اختارها الشعب الفلسطينى بالإنتخاب السرى الحر دون تزييف
أقالها "محمود عباس" أبو مازن
من هذا ال أبو مازن؟
هو رئيس السلطة الوطنيه الفلسطينيه بالإنتخاب السرى الحر دون تزييف
ولماذا يقيلها وهى اختيار الشعب الفلسطينى؟
لأنه وفق الدستور الفلسطينى يحق للرئيس إقالة الحكومة حين يرى تعارض سياساتها مع مصلحة الوطن
ولماذا تعترض حماس على الإقالة طالما هى جزء من الشرعية التى أتت بهاأصلا؟
الإجابه عند حماس وعند الشعب الفلسطينى
كيف تفرض حماس سلطة بالقوة بمخالفة دستور ارتضته ودخلت السباق السياسى على السلطة على أساسه؟
الإجابه عند حماس وعند الشعب الفلسطينى

قبل أن يبدأ هوشى منه المقاومه كان همه الأول هو صف الشعب الذى سيقاوم
كان همه الأول هو كيف سيبقى شعبه الذى سيقاوم مكتفيا اقتصاديا/ اقتصاد الحرب
كان همه الأول تثبيت عقيدة قتال واحدة هى التحرر
.كانت الأنفاق تحفر لتصل لقلب القواعد
من تحت الأرض كان يخرج المقاوم أو الجن الفيتنامى لقلب أعتى القواعد كان هذا الجن صبيان وبنات ونساء ورجال وشيوخ فيتناميون لم يكن هناك سوى فيتناميون لا حماس ولا فتح ولا اخوان الصفا ولا المروه، فيتناميون كانو يخرجون كالجن من منتصف القاعدة يفجرونها عن آخرها ويعودون من حيث أتو
لم تحفر الأنفاق لإدارة اقتصاد السوق التى تواصل جيوش رأس المال الدولى تدعيمه فى كل البلدان
اندهش صديقى مرة حين قرأ فى احدى الصحف خبرا عن معونه خاصة بالبنية التحتية للطرق والكبارى
لم يدر بخاطره أنها طرقهم وكباريهم
أنها تهيئة بنى أسواقهم التحتية لتسريع تدويل سلع الركود
فلماذا تتحول وجهة أنفاق المقاومين إلى حيث السوق وليس إلى حيث العدو
هل الأنفاق جزء من مهمة حماس لتسريع التدويل
وإذا كانت جماعة حماس لا تعرف اقتصاد الحرب كغاندى أو هوشى منه أو ماو فلماذا اختارت أن تحتل غزة بزريعة المقاومة؟
الزعيم الصينى ماو تستونجالمهاتما-الروح العظيم- غاندى

ولماذا حفرت الأنفاق للإختباء فقط وحدود علمى أن نفقا واحدا لم تحفره حماس صوب وجود قوة محتل تقاومه.. تدعى أنها تقاومه
يبدو لى أن التخلى عن اقتصاد الحرب
أو تهيئة وتكييف كل الممكنات الذاتية للصمود فى المقاومة لاستكمال شوطها الطويل
هو تخل واضح وأكيد عن خيار الحرب أو المقاومة
وأظن أن خيار المقاومة مع غض الطرف عن الجاهزية لها واستبدالها بالإلتحاق الدؤوب بالسوق حتى ولو كان الطريق من تحت الأرض
هو تأكيد على الوجهة التى تستهدفها جماعة حماس
ليس هذا فقط
وإنما تصدير فكرة المقاومة لآخرين وبالتأكيد ليس سوى مصر
إذن المقاومة خيار حماس
وعلى مصر أن تفعل
أصبحت حماس حكومة مصرية عن بعد تقرر لها أن تقاوم وإلا فهى عميلة وخائنة
لسياسات حماس المقاومة الإسلامية
أليس هذا مضحكا؟
وتصبح مصر حين تبنى سورا حتى ولو من النار على حدودها خائنة للقيادة المصرية عن بعد حماس الإسلامية العربية المتحدة
لست هنا للدفاع عن سياسة النظام المصرى
فلست مع سلام مع محتل لايزال يبنى يوميا مستوطنات الإبادة والتشريد والتوسع
لست أؤمن بسلام مع غاصب
الأنفاق إلى مصر إذن صارت مقاومة حماس
ولتبن اسرائيل ما شاءت من مستوطنات وليتشرد من يتشرد
يبدو لى أن حماس تصون سرا أمن اسرائيل طالما لم تحفر نفقا للمقاومه صوب حدودها مع غزة ذلك بافتراض أن غزة حرة وليست تحت الإحتلال
كدت أنسى أن غزة والضفه وكامل التراب الفلسطينى قيد الإحتلال
ويبدو أن هذا ماجاءت حماس لتفعله
فكرت الآن فى دولة غزة ودولة الضفة ودولة اسرائيل
أليس هذا هو جزءمن طيف كوندليزا رايس ، الشرق الأوسط الجديد مفتتا مكسور الإرادة سهل التطويع والإندماج فى سوق رأس المال الكبير
!جلالة اسماعيل هنيه قائد احتلال غزة المحتلة
أخيرا هل تقود حماس وكافة جماعات الإسلام السياسى فى المحيط الإقليمى وفى الداخل المصرى دور تفتيت الشقيقة الكبرى برجرجة هيبتها و وتمهيدها لتتفتت هى الأخرى
بينما يتم تفتيت امتدادها الجغرافى والتاريخى فى السودان على قدم وثاق،
ربما يكون ذلك واحدا من سيناريوهات كثيرة محتملة تجرى وفق تنظيم دقيق للغاية يستهدف تطويع كامل منطقة الشرق الأوسط وفق مصالح الكبار ولا يبقى لتسمية أدوار أؤلك وهؤلاء هنا أو هناك من قادة الجماعات أو الأحزاب إلابالوكلاء المدللين والوكلاء المغضوب عليهم ،كل حسب موقعه من الخطط الزمنية لتنفيذ السيناريو بحذافيره

هل يتوحد الفلسطينيون حول عقيدة التحرر ويذوب الواحد حمساويا فتحاويا مسيحيا مسلما فى الكل الفلسطينى وهل يصبح التحرر هدفا واحدا للجميع؟
هل نفيق؟

دمتم
ونلتقى

5 comments:

Unknown said...

اصلا الانفاق دي مش مستفدي منها الفلسطينيين الغلابة زي ما المهللاتية بتوع اخويا و اخوك مفكرين
لانفاق دي مستفيد منها التجار الكبار اللي معاهم فلوس كتيرة و بيتاجروا بمأساة الشعب المسكين دة
غير كدة ان الانفاق دي دوليا محظورة و بتعتبر انتهاك للحدود و دة في القانون الدولي على حد علمي من الحالات التي تستدعي الدفاع عن الحدود
مش هتكلم عن التاريخ لما نزحوا على الاردن و على اللي ممكن يحصل لو ليهم حدود مع دولة عربية تانية غير مصر
زي السعودية مثلا او الامارات
و ما الحوثيون عنا ببعيدين يعني
حماس هي سبب المشكلة الاساسية
في مشكلة عندهم في وحدة الصف
عارف لو فلسطين صف واحد العالم كله هيسمعها بس حماس و فتح و الحكايات الحامضة دي ( دة وصف مهذب على فكرة ) كلام اي كلام
عشان الحكاية كلها فئة من المنتفعين بالمصيبة و مش عاوزينها تتحل
مش مهم بقى الناس تموت اطفال تتقتل و تمرض و تتيتم مش دي المشكة
المهم ان الجيوب تكبر و تتسع للمزيد و المزيد
محدش حاسس بحد
فلسطين دي لو حماس و فتح قادرين يفهموا هي غالية قد ايه فعلا كانت مشكلتهم اتحلت
بس عشان همة منقسمين و بيلعبوا لعبة الكراسي الموسيقية مع بعض العالم كله هيفضل يتفرج عليهم
و مصر لازم تحمي حدودها و دي حاجة مافيهاش اي حاجة يعني
انا مش عارفة المهللاتية بتوع اخوك و اخويا دول مالهم بحماس؟؟
اهل غزة المساكين دول اخواتنا فعلا
بس حماس الفاشلة لأ
و بس خلاص :)
سلامين وحتة :)

راجل أديم said...

عندى ثقه يا شيماء ان الفلسطينين الشرفا هييعدلو الصوره المألوبه
وهيستعيدو وطنهم الغالى
وان كل تجار مآسيهم ف الداخل والخارج هيدفعو تمن استخفافهم وتآمرهم

دايما بتيجى ونورك سابئك يا شيماء
ناس بتنور الأماكن
وناس بتنور الأماكن والألوب
دمت بالنور يا جميله

نعيــ( الامير الصغير )ـــم said...

كلامك صحيح لسنا كالفتناميين حيث مصلحة الوطن فوق الجميع ، الكثير تأخذهم العاطفة وتغلب عقليتهم في التفكير بان مصر عدوة للفلسطينيين متناسية دور مصر في التوفيق ما بين الاطراف الفلسطينية المتنازعة ، انا مثلك وقد يكون عيبا ان اذكر ذلك ان الحكومة المصرية ظالمة لشعبها في كثير من الاحيان ، فمصر كان من المفروض ان تكون قوة صناعية واقتصادية تضاهي اليابان وكوريا ، ولكن الطريقة العقيمة وتفقير الشعب المصري ليس مناسبا للوطن العربي وليس مصر فقط ... هل تعلم ان مصر تعتبر اغنى من دول الخليج ، ولكن الادارة والسياسة ليست مفهومة .... اعذرني لقد اطلت الكتابة عن مصر ولكن لغيرتي الشديدة على الكيان المصري ، جغرافيا وتاريخيا ، الخوف ان اسرائيل تحاول زعزعة مصر باي طريقة وعن طريق القضية المصرية

المهم اسرائيل وبريطانيا وامريكا والدول الاوربية الاخرى لديها خطط قديمة نحو زعزعة امن مصر ومن ثم يسهل عليها زعزعة امن بقية الدول العربية ، تلك الدول تخطط لغربلة الهوية العربية وحلحلتها والسيطرة عليها ، اظن اعتبارا من شهر مارس 2010 سيبدأ منعطف جديد حيث القدس والضفة ستصبحان تحت الادارة الاسرائيلية الا اذا كانت هناك بعض التأخيرات

هناك تغييرات قادمة لا محال حسب كلام كوندا ليزا رايس بشأن خريطة الشرق الاوسط الجديد ، الدليل ان دول الخليج تتسابق في انشاء مشاريع عقارية لا يسكنها الا الاجانب غير العرب
واعذرني ان اخطأت لانني اخذ فكرتي من بعض الاخوة المصريين

اصل السياسة بتوجع الدماغ

نعيــ( الامير الصغير )ـــم said...

تصحيح

الخوف ان اسرائيل تحاول زعزعة مصر باي طريقة وعن طريق القضية الفلسطينية

راجل أديم said...

أمير المحبة
نعيم الجميل
كل مودتى يا صديق
لم تخطئ يا صاحبى
أؤكد رأيك أن اسرائيل هى أداة رأس المال لترويض المنطقة
بأثرها وتقطيع أوصالها
والغريب العجيب يا نعيم أن أنظمة دول عربية للأسف تؤدى بإخلاص منقطع النظير ذات الدور المشبوه متناسية حقيقة لخصتها أستاذتنا وأديبتنا "لطيفة الزيات" بقول أعتبره مأثورا
:
إذا لم نقف صفا واحدا أمام الظلم فإننا سنقف وصفا واحدا أيضا لنلاقى ويلاته

إنهم يلمسون الحقيقة ويرونها شاخصة أمام أعينهم
شاه إيران نموذجا
صدام حسين نموذجا
مع ذلك يظنون أن الحدأة ستخصهم وحدهم
بالكتاكيت
.....
دمت محبا محبوبا يا صاحبى