Sunday, June 6, 2010

محاولة للعثور على حزن بديل


ما أن نفيق من خبطة فى أدمغتنا حتى ينغرس خنجر فى ظهورنا ، ما أن يشفى الجرح حتى يشتعل البيت بساكنيه.
كثيرة هى الهزات التى مر بها العالم فى غضون سنوات قليلة . لم تكن لتباغت مهمومين حقيقيين يرون الأشياء فى سياقها ، دون أن تنال من سلامة شوفهم حروب التزييف وتلفيق الحقائق
نعم نحن فى خضم عارم من حروب أكثر خطورة علي وجودنا من حروب الإبادة بالرصاص المصبوب ، لم يعد الشرير ليترك بصمته بدمائنا هكذا واضحة أمام أعين مرتزقة جيوشه ، صار للغدر كهنته ، صار للغدر مروجيه، صار له حراسه . سأحدثكم عن غزة ..وعن أسطول الحرية .. عن السفينة الأيرلندية.. عن حنين الزعبى.. وعن صاحب الجزيرة .. عن غزة والغزيين وتلفيق احتلال فلسطين.. فلسطين ..اختزال مصيرنا العربى التعس
نعم خارطة فلسطين على قماشة سوداء تصلح علما مؤقتا ربما لجامعة الدول العربية
خرجت كما خرجت بعد كل خبطة دماغ ، بعد كل رشقة خنجر، هذه الحشود الغفيرة ، تستنكر وتلعن وتحرق العلم الإسرائيلى، ثم تبتلع أقراص الصداع وتعود إلى النوم أمام أى عادل إمام ليرتب لهم فحولتهم بالليل ويرص فى أدمغتهم شرابات وأنادر سوداء وحين يتعبون يشدون ملاءات بيضاء على جثثهم ملاءات مرسوم عليها إمرأة وسرير وعادل وأندر فى جيب سترة أنيقة وتسرقهم الأحلام
ياغزة أأنت فلسطين ؟ فلسطين التى تتآكل كل يوم ؟ يا حماس أأنت حارسة الثوابت الفلسطينية ؟ يا أيتها الطاولات التى جلست إليها فرق المصالحة فى صنعاء وفى الرياض وأخيرا فى القاهرة هل أنت صناعة إسرائيلية ؟ هل دست بأخشابك إسرائيل لعنة الضياع ؟
يا إخوانى فلسطين محتلة ؟ يا إخواتى كامل فلسطين محتل ومحاصر وذليل ، أعرف أنكم تعرفون ذلك واكثر لكنكم تنسون أن فلسطين لم تعد محتلة وفقط، فلسطين على منضدة الشره الصهيونى مقطعه ، والطهاة فلسطينيون يقولون غزة ، والضفة ،وحكومة حماس ، والسلطة يقول أحدهم "حان الوقت للمصالحة " ويرد آخر "هذه الألاعيب الإعلامية " والثائرون فى شوارع العالم عاطلون عن العمل أو مهددون بالطرد ، ولم يعد من وقت سوى لموت فلسطين على منضدة الثعلب الصهيونى.
يا شعب فلسطين الأبى أنا لا أخاف جدار الفصل العنصرى الخبيث ولا أخاف الجدار الفولاذى ولا أخاف ضياع الأرض ، ولا أخاف مرتزقة الكراسى فى حصة الإحتلال لأننى أعرف أنكم فلسطين ، نعم أنتم فلسطين تحملونها لا تحملكم فلا تضيعو ، أقول لكم إذا ضعتم ستضيع فلسطين
أيتها الجميلة الفلسطينية "حنين الزعبى" ، قولى لهم أن فلسطين تصلب عودك الرائق لا يفعل ذلك موقعك فى كنيست الإحتلال لم ولن يستطيع شئ فى الدنيا انتزاع وطن من الدم ، من الجينات
فلسطين ليست غزة وليست الضفة وليست الأراضى المحتلة بعد67 سمعتك تقولين ذلك يا حنين. أعرف أنك لم تقولى هذا لكنى سمعتك لكن الكلام "خرم ودانى" فلسطين وطن يحمله الفلسطينيون لا يحملهم ولن يموت إلا إذا ماتو فهل ستموت يا شعب فلسطين أيها المحاصر، أيها المحتل، وهل ستمد لجام وجودك هكذا وبلا نهاية لمن أحسدهم على ندرة وفخامة حللهم باهظة الثمن ، لمن أحسدهم على برود أعصابهم؟
لست خائفا من إيران التى تستهدف لقمتها فى الرغيف ، لست خائفا من تركيا التى أوقفت" ياحبة عينى" مناوراتها العسكرية المشتركة مع جيش الإحتلال من أجل سفينة الحرية ، مناورات مع جيش إحتلال وسفينة حرية !! ألم أقل أنها الحرب الأكثر شراسة وخبثا وخطرا
لست هنا لأعلن خزيى من لاعبين صغار بحجم فئران ، هكذا اختارو أحجامهم ، وراحو يبايعون أمير الكلام التركى أو الإيرانى، أو خافو من غضبة لا أعرف سر تأجيلها ففتحو لأجل غير مسمى ممراتهم ، او على استحياء تلفظو بانسحاب مسرحى من خيار السلام
يا شعب فلسطين، يا شعبنا العربى من المحيط إلى الخليج ، ليس بحكومات مصر ولا إيران ولا تركيا ولا أمريكا طبعا سنتتحرر، لن تتحرر أوطاننا التى تسكننا لا نسكنها إلا بأيدينا، بأيدينا جميعا
يكذب من يقول أن الشعوب لا تموت أنا العبد الفقير أقول تموت
"أنا العبد الفقير أريد أن أقول" الإحتلال الأمريكى لبلاد الهنود الحمر
أريد أن اقول الحقيقة ، هذه حقيقة يا اخوانى ويا اخواتى الكيان الأمريكى محتل وغاصب لوطن الهنود الحمر
هذه الجريمة البشعة التى لا أستطيع إثباتها لأن الوطن، المجنى عليه، "إتمسح" مات ، نعم، الوطن يموت حينما نموت لأنه فينا
أعرف أن الكلمات لن تنقذ من الموت من يتلذذ بمشيه صوب انتحاره صباح مساء
لذا أقول لكم
موتو
أو انهضو قبل فوات الأوان

13 comments:

أنا - الريس said...

سبحان الله ..
صدقت فيما قلت
وانا اتفق
معك
في أن الكل
بيدور علي مصلحة
شعبة
فقط
وهنا المتصنعين الشو الاعلامي
وهناك المضحين
ولكن من حق رجب طيب ان يقول ما يريد
ومن حق الشعوب العربية الهتيفة ان تصفق
لان هذا ما تعودت عليه
ربنا يخرب بيت الحكام العرب
اللي نايمين في العسل
وبينهبوا الشعوب..

راجل أديم said...

الجميل
مستر بريزدنت
محسسنى انى عضو فى الكونجرس هههههههههههه
عارف
لو أعدت سماع خطاب أردوغان
هتلائى بوضوح تام ومفضوح ما ترجمته ياصاحبى
مش تركيا اللى يتلعب بيها
يعنى فيه اتفاءات لعبت بيها اسرائيل
مش فيه مناورات مشتركه
ومش فيه اتفاءات سريه على جر سوريا لاصطبل التسليم بشروط إسرائيل وأمريكا؟
إيه المفاجئ فى تفسيرى وتفسيرك

كل المحبة يا جميل

Haytham Alsayes said...

انتخ

انها لعبة السياسة المصلحة اولا ولكني اسجل اعجابي باوردغان رغم انه يعمل اولا لمصلحة الشعب التركي وهذا ليس عيبا
تركيا تخطط لا متلاك الدور في المنطقة بعدما تخلت عنه مصر بعد الانكفاء المباركي علي نفسها وتخليها للدور الذى لابد ان تقوم به

هكذا علمنا التاريخ عندما تبعد مصر عن دورها تخرج الاقزام من مكمنها وكل يغني علي مصالحه الاستراتيجية

فلسطين ستتحرر لا محالة ولكن عندما تستعيد مصر دورها وتدخل الاقزام جحورها وعندما تخرج مصر ستجد تركيا وايران اول الاتين الي الحظيرة المصرية

اما عن موت الشعوب فاسمحلي ان اخافك الرأى الشعوب لا تموت ولكن الدول تموت كما قال ابن خلدون
تتخذ الدول دورتها كدورة حياة الانسان اذن فلنفهم ان اي نظام لابد له ان ينتهي اما الشعوب فلا تموت ولكن يمكن ان نقول ان الشعوب تدخل مرحلة التيه كبني اسرائيل مع موسي قال لهم ادخلوا الارض المقدسة رفضوا فدخلوا التيه واستبدلهم الله بقوم اخريين دخلوا الارض المقدسة وكونوا الدولة التي امرهم الله بها اذن شعب بني اسرائيل لم يمت ولكنه اخذ دورة الاستبدال ليأتي ابنائهم واحفادهم ليقودوا المسيرة وهذا ينطبق تماما مع وطننا العربي الذى دخل مرحلة التيه وسيأتي الابناء والاحفاد ليقودوا عملية التحرير

هذه وجهة نظرى المتواضعة
وعذرا للاطالة


تحياتي

افروديت said...

عارف ياانتخ مع أن الاسم ده مش لايق مع كلامك في البوست كل كلمة قلتهاصح فعلآ ولكن لماذاكتبت في نهاية كلامك أنهضوااوموتواومانحن سوي اموات بعيون مفتوحة وافواه تأبي ان تتكلم.تحياتي ليك

راجل أديم said...

الجميل أوى هيثم السايس
أنا فرحان أوى باختلافك
ومعاك
بس حكاية الشعوب والموت
غير موضوع الدولة سواء عند ابن خلدون أو بنظرة مدرسة الحداثة ان جاز أو صح التعبير
عموما أنا بفكر بصوت عالى
وفكر ويايا ف موضع الهنود الحمر والمهاجرين الأوربيين وأمريكا
أنا بجد مبسوط أوى بمداخلتك

محبه م الألب

..------------..


أفروديت
الجمال

يعنى طول م فيه جميلين بيتنفسو ويايا نفس الحلم
طول م بيجمِلو الحياه بجمال وجودهم
عندى أمل يا أفروديت

دمت جميله

نعيــ( الامير الصغير )ـــم said...

هذه مسرحية يلعب فيها البطولة الدول الكبرى واسرائيل وتركيا وايران ،،، وللاسف اخي أنتخ العرب يلعبون دور الكومبارس المطلوب منهم ان يتلقوا الضربة تلو الاخرى

راجل أديم said...

أمير المحبة الجميل

لكن فيه ف الشعوب العربيه ناس لسه آدره تحلم لسه بتحاول تحفر تحت جدار الحلم أنفاء للحئيئه
لسه آدره تجمل الحياه
وتنورها بنور وجودها

دام نورك ياصاحبى

مُزمُز said...

التدوينة دي خبطتني على دماغي
الكلام صادق جدا ودقيق جدا وحاد جدا لدرجة انه بينضف الغشاوة اللي على الرؤية

فعلا الوطن مش ارض ومش حكومة ولا حركة مقاومة وبحس دايما بالأسف مع كل هبة عشوائية لناس بتختزل وطن كامل في حادثة أو قطاع او حركة أو شخوص وفي النهاية بيكون الوطن في اللحظات الغمامية العصبية دي مجرد فقاعة بتنفثئ مع نهاية موقف مع ان الموقف لم يكن نهاية قضية

آخر جزء من كلامك صدمني جدا بس دي الحقيقة اللي لا مهرب منها
ومثال الهنود الحمر مش خيالي
الناس اللي محيت فمُحي معها وطنها وتاريخها دليل واقعي على ان الرعب قادم

النهاية ذكرتني بشعر صلاح عبدالصبور في مسرحية ليلى والمجنون

يا أهل مدينتنا
رعب أكبر من هذا سوف يجئ

يا أهل مدينتنا
انفجروا او موتوا

تحياتي

Tarkieb said...

واحدة بمية راجل ياريت مصر فيها ناس زيها كتير.....

راجل أديم said...

الجميل
مزمز

شكرا للطله الجميله الحميمه
شكرا من ألبى

كل الإعزاز والتأدير والود
لعالمك الجميل

..------------..

الجميل
تركيب
حنين
كل حرف آلته ليه قيمه كبيره أوى
أكبر من أردوغان والغواغائيين محبى الكراسى المكسوره
الذليله
كارهى شعوبهم

سدأنى فيه مصريات كتير تعتز بيهم يا جميل كتير فعلا
هوه احنا كنا نعرف منين البنوته اللى فعلا بميت راجل
أصدى اننا ممكن منعرفهمش انما بالتأكيد موجودين فوء كل أرض من المحيط للخليج وفوء كرة الأرض كلها من دون تمييز

عبد الصبور بدر said...

جامدة جدا
انت صادق في كل كلمة
والله الواحد موش طايق نفسه ولا طايق حكومته والحكومات التانية

Unknown said...

يبقا نموت أحسن ، دا أحسن حل...

راجل أديم said...

الجميل عبد الصبور بدر

شكرا لإنك أتحت ليه فرصة التعرف على عالمك
"الفائد"
شكرا من ألبى على طلتك الجميله يا فائد


..------------..

الجميل حسنى محمد

ياعم حسنى محنا بنموت
بس بنحاول نموت بشرف