Monday, June 21, 2010

ليله


المصريون .. الفراعنة .. اليهود ... المسيحيون ... المسلمون المستعرَبون .... العثمانيون .. الوهابيون
المصريون .. الثائرون .. أوائل الشعوب النامية ..حماة حركات التحرر العربى ... حاملو أثقال الجرح الفلسطينى ...المهزومون ...المنتصرون ...المستسلمون الخونة ... بائعو القضية ...
المصريون المسلمون أبناء المسيحيين أبناء اليهود أبناء عبدة "أتن "الإله الواحد الأحد
المصريون المسيحيون أبناء المسيحيين أبناء اليهود أبناء عبدة "أتن " الإله الواحد الأحد
المصريون المهاجرون صوب رائحة الزفت ...المصرون على البقاء كأشجار يبقون ويموتون واقفين ... الغارقون فى البحر
المصريون المتظاهرون ...السائرون "جمب الحيط " ... الذين انتهت جذور أشجار عائلاتهم إلى تركيا ..إلى مكة .. إلى الشام .. إلى النوبة إلى بنى حسن -.وعلى الساده المتجهين إلى بودابيست التوجه إلى بوابة الخروج رقم 9- زخم غنى بالتناقضات .. فوضى هويات ..عجينة لم تقلبها نهائيا يد التاريخ بعد ... معذرة يا "جو" هيه فعلا فوضى
من أنت يا رجل...
يسكت ... وربما يلفه الصداع ويكره الأسئلة والسائلين
من أنت ياجميلة
لا ترد ...
تحبين وتكرهين وتحلمين
لا ترد
لكن الشوارع لكن المدونات .. المواقع ..البيوت ... المترو ..الميكروباظ ...مكتظة بالكلام .. بالأوجاع والأفراح والخيالات
سالمه ماتزال ترسم
توقف الرجل الذى كنت فى زيارته عن الكلام فجأه .. انتبه إلى أننى أزوره لأول مرة .. قال معتذرا لم تتكلم .. أنا تكلمت كثيرا .. لو كنت مكانك ما احتملت
كنت فى الحق أفكر فى خارطة الهوية المصرية الحية المصابة ربما بضغط دم .. التى تشرف على موت أو نهوض لا أعرف
قلت : كلنا بحاجة لمن نتحدث إليه ويسمعنا
كنت بحاجة لالتقاط جملة أضع تحتها خطا ربما أضاءت شيئا فى عتمة روحى ... لكنه انتبه لجريمته وأدخل كفيه فى حلقتى حبسه الطوعى وسكت لأحدثه!!! ... ليس السكوت دائما فارغا من الجرائم حتى ... بحاجة لامرأة أحدثها .. ربما لأسكت معها قلت.. ضحك وكدت اختنق
رأيت رسوم سالمه وكل ما قلته لها "متخافيش" أخرجت الكاميرا من حقيبتى وصورت يدى فوق ورقة بيضاء
"الله حلوه أوى ياعمو"
لكن الكاميرا ليست فنانه ياسالمه خطوطك المعووجه ...المايله الزعلانه الخايفه ... الكاميرا مبتزعلش ياسالمه .. احنا بنزعل وبنفرح وبنحلم وخطوطنا شبهنا "متخافيش أبدا " ربما لم تفهم بدقه كلماتى لكنى شعرت بها تكاد تطير وما أحزننى أننى انتبهت لخوف أبيها من كلماتى ومن شرود سالمه التى حلقت بين خطوطها وابتعدت كثيرا ربما لتلتصق بنا وليس فقط لتقترب
اسمع أنا سافرت 120 كيلو عشان أؤول لسالمه ف أبو قير الكلمتين دول بس
سمعتك كتير زى ما ألت ومستعد اسمعك أكتر مما تتصور من غير أى شبهة ضجر .. أنا زيك .. وسالمه زيى وزيك سيبها تتكلم من غير م تآطعها واسمعها للآخر وحينما وصلت للباب التفتُ لأجد سالمه خلفى تماما جلست لأضمها لصدرى وأعدها بزيارات كثيرة
طلبت سالمه أن أعود للجلوس " لسه بدرى " لم تكف عن إصرارها الطفولى إلا حينما شعرت بطمأنينتى.. ربما البراءة لها عقل أكبرمن تصوراتنا ...قبض الرجل على يدى دافعا بموجات من الحميميه والثقة والقناعة والتردد والشكوك والمخاوف والرغبة فى معاودة الزيارة والطرد النهائى أومأت بتحية وسحبت الباب ومضيت مسرعا إلى المنشية ...لا أعرف سر تعلقى بالجلوس أمام نصب الجندى المجهول والسير حتى قايتباى وسط الزحام والعودة للجلوس بمقهى البورصة بالذات ... لماذا لم أقل لسالمه أن ترسم الجندى المجهول ربما عثرت على سر تعلقى بهذه الأماكن الحميمه
كيف يشكل البحر أرواح الإسكندرانية كيف يغويهم كيف يغوى الدراويش أمثالى كيف مد ذاته فى روح المثًال الذى صمم هذا النصب وكأنما بصمة موجة أكاد أسمع هديرها .. إنتهت الليله
"لسه بدرى"
يابنت الإيه ياسالمه

Sunday, June 6, 2010

محاولة للعثور على حزن بديل


ما أن نفيق من خبطة فى أدمغتنا حتى ينغرس خنجر فى ظهورنا ، ما أن يشفى الجرح حتى يشتعل البيت بساكنيه.
كثيرة هى الهزات التى مر بها العالم فى غضون سنوات قليلة . لم تكن لتباغت مهمومين حقيقيين يرون الأشياء فى سياقها ، دون أن تنال من سلامة شوفهم حروب التزييف وتلفيق الحقائق
نعم نحن فى خضم عارم من حروب أكثر خطورة علي وجودنا من حروب الإبادة بالرصاص المصبوب ، لم يعد الشرير ليترك بصمته بدمائنا هكذا واضحة أمام أعين مرتزقة جيوشه ، صار للغدر كهنته ، صار للغدر مروجيه، صار له حراسه . سأحدثكم عن غزة ..وعن أسطول الحرية .. عن السفينة الأيرلندية.. عن حنين الزعبى.. وعن صاحب الجزيرة .. عن غزة والغزيين وتلفيق احتلال فلسطين.. فلسطين ..اختزال مصيرنا العربى التعس
نعم خارطة فلسطين على قماشة سوداء تصلح علما مؤقتا ربما لجامعة الدول العربية
خرجت كما خرجت بعد كل خبطة دماغ ، بعد كل رشقة خنجر، هذه الحشود الغفيرة ، تستنكر وتلعن وتحرق العلم الإسرائيلى، ثم تبتلع أقراص الصداع وتعود إلى النوم أمام أى عادل إمام ليرتب لهم فحولتهم بالليل ويرص فى أدمغتهم شرابات وأنادر سوداء وحين يتعبون يشدون ملاءات بيضاء على جثثهم ملاءات مرسوم عليها إمرأة وسرير وعادل وأندر فى جيب سترة أنيقة وتسرقهم الأحلام
ياغزة أأنت فلسطين ؟ فلسطين التى تتآكل كل يوم ؟ يا حماس أأنت حارسة الثوابت الفلسطينية ؟ يا أيتها الطاولات التى جلست إليها فرق المصالحة فى صنعاء وفى الرياض وأخيرا فى القاهرة هل أنت صناعة إسرائيلية ؟ هل دست بأخشابك إسرائيل لعنة الضياع ؟
يا إخوانى فلسطين محتلة ؟ يا إخواتى كامل فلسطين محتل ومحاصر وذليل ، أعرف أنكم تعرفون ذلك واكثر لكنكم تنسون أن فلسطين لم تعد محتلة وفقط، فلسطين على منضدة الشره الصهيونى مقطعه ، والطهاة فلسطينيون يقولون غزة ، والضفة ،وحكومة حماس ، والسلطة يقول أحدهم "حان الوقت للمصالحة " ويرد آخر "هذه الألاعيب الإعلامية " والثائرون فى شوارع العالم عاطلون عن العمل أو مهددون بالطرد ، ولم يعد من وقت سوى لموت فلسطين على منضدة الثعلب الصهيونى.
يا شعب فلسطين الأبى أنا لا أخاف جدار الفصل العنصرى الخبيث ولا أخاف الجدار الفولاذى ولا أخاف ضياع الأرض ، ولا أخاف مرتزقة الكراسى فى حصة الإحتلال لأننى أعرف أنكم فلسطين ، نعم أنتم فلسطين تحملونها لا تحملكم فلا تضيعو ، أقول لكم إذا ضعتم ستضيع فلسطين
أيتها الجميلة الفلسطينية "حنين الزعبى" ، قولى لهم أن فلسطين تصلب عودك الرائق لا يفعل ذلك موقعك فى كنيست الإحتلال لم ولن يستطيع شئ فى الدنيا انتزاع وطن من الدم ، من الجينات
فلسطين ليست غزة وليست الضفة وليست الأراضى المحتلة بعد67 سمعتك تقولين ذلك يا حنين. أعرف أنك لم تقولى هذا لكنى سمعتك لكن الكلام "خرم ودانى" فلسطين وطن يحمله الفلسطينيون لا يحملهم ولن يموت إلا إذا ماتو فهل ستموت يا شعب فلسطين أيها المحاصر، أيها المحتل، وهل ستمد لجام وجودك هكذا وبلا نهاية لمن أحسدهم على ندرة وفخامة حللهم باهظة الثمن ، لمن أحسدهم على برود أعصابهم؟
لست خائفا من إيران التى تستهدف لقمتها فى الرغيف ، لست خائفا من تركيا التى أوقفت" ياحبة عينى" مناوراتها العسكرية المشتركة مع جيش الإحتلال من أجل سفينة الحرية ، مناورات مع جيش إحتلال وسفينة حرية !! ألم أقل أنها الحرب الأكثر شراسة وخبثا وخطرا
لست هنا لأعلن خزيى من لاعبين صغار بحجم فئران ، هكذا اختارو أحجامهم ، وراحو يبايعون أمير الكلام التركى أو الإيرانى، أو خافو من غضبة لا أعرف سر تأجيلها ففتحو لأجل غير مسمى ممراتهم ، او على استحياء تلفظو بانسحاب مسرحى من خيار السلام
يا شعب فلسطين، يا شعبنا العربى من المحيط إلى الخليج ، ليس بحكومات مصر ولا إيران ولا تركيا ولا أمريكا طبعا سنتتحرر، لن تتحرر أوطاننا التى تسكننا لا نسكنها إلا بأيدينا، بأيدينا جميعا
يكذب من يقول أن الشعوب لا تموت أنا العبد الفقير أقول تموت
"أنا العبد الفقير أريد أن أقول" الإحتلال الأمريكى لبلاد الهنود الحمر
أريد أن اقول الحقيقة ، هذه حقيقة يا اخوانى ويا اخواتى الكيان الأمريكى محتل وغاصب لوطن الهنود الحمر
هذه الجريمة البشعة التى لا أستطيع إثباتها لأن الوطن، المجنى عليه، "إتمسح" مات ، نعم، الوطن يموت حينما نموت لأنه فينا
أعرف أن الكلمات لن تنقذ من الموت من يتلذذ بمشيه صوب انتحاره صباح مساء
لذا أقول لكم
موتو
أو انهضو قبل فوات الأوان